‫اختتام أعمال منتدى إسلام أباد الدولي لمكافحة الإرهاب لعام 2018 (IICTF-2018) الذي استمر لثلاثة أيام

إسلام أباد، باكستان، 6 أبريل 2018/PRNewswire/ — نظمت الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب (NACTA) التابعة للحكومة الباكستانية مؤتمرًا على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان “منتدى إسلام أباد الدولي لمكافحة الإرهاب” (IICTF-2018)، حيث تم خلاله دراسة موضوع “مساعي باكستان وإنجازاتها في مكافحة التطرف/الإرهاب” (PEACE). يرمز موضوع المنتدى لعام 2018 إلى نضال باكستان الطويل في إعادة السلام إلى […]

إسلام أباد، باكستان، 6 أبريل 2018/PRNewswire/ —

نظمت الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب (NACTA) التابعة للحكومة الباكستانية مؤتمرًا على مدار ثلاثة أيام تحت عنوان “منتدى إسلام أباد الدولي لمكافحة الإرهاب” (IICTF-2018)، حيث تم خلاله دراسة موضوع “مساعي باكستان وإنجازاتها في مكافحة التطرف/الإرهاب” (PEACE). يرمز موضوع المنتدى لعام 2018 إلى نضال باكستان الطويل في إعادة السلام إلى الأمة الباكستانية بعد مواجهة العديد من التحديات على صعيد الجبهتين الوطنية والدولية.https://prnewswire2-a.akamaihd.net/p/1893751/sp/189375100/thumbnail/entry_id/1_3wydr4ta/def_height/400/def_width/400/version/100011/type/1

(الصورة: https://mma.prnewswire.com/media/663543/IICTF_2018.jpg )

وانطلقت فعاليات “منتدى إسلام أباد الدولي لمكافحة الإرهاب” (IICTF-2018) في الثالث من أبريل 2018 في العاصمة الباكستانية إسلام أباد. وُجهت الدعوة إلى الخبراء من جميع أنحاء العالم لحضور المؤتمر، بما في ذلك ممثلين من الصين وروسيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية والنرويج وتايلاند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. كما شارك باحثون وخبراء وسياسيون وصانعو سياسات من باكستان في مؤتمر IICTF-2018؛ مما جعله تجربة ثنائية الاتجاه للتعلم والتواصل بين الباحثين من داخل باكستان وخارجها. كُرِّست الجلسة الختامية التي انعقدت يوم 5 أبريل 2018- لاستعراض رحلة تحوُّل باكستان من دور الضحية إلى المنتصر.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الباكستاني السيد شهيد خاقان عباسي قد شهد الجلسة الختامية لأعمال مؤتمر IICTF-2018 بوصفه كبير الضيوف. وتطرَّق رئيس الوزراء إلى حديث متعمق عن الكيفية التي غزا بها الإرهاب حدود باكستان، مشيرًا إلى الفترة الزمنية التي كانت فيها باكستان في مأمن من الإرهابيين واختراق المخدرات لحدودها. وقال إن الغزو الأفغاني قد أحدث تغييرات كبيرة في المنطقة، ولا سيما تأثيره على باكستان. ثم ناقش رحلة باكستان في سبيل التغلب على تلك التحديات التي اخترقت حدود باكستان في العقود التي أعقبت الحرب الأفغانية. وأبدى رئيس الوزراء مزيدًا من الملاحظات بأنه لا يوجد أي بلد يرغب في السلام داخل أفغانستان أكثر من باكستان، وهو ما يدحض جميع الادعاءات القائلة بغير ذلك. كما أوضح رئيس الوزراء أن باكستان تعاني أكبر معاناة من عدم الاستقرار في المناطق المتاخمة لحدودها.

وفيما يتعلق بمسألة الإرهاب في منطقة جنوب آسيا، دعا رئيس الوزراء إلى إيلاء اهتمام خاص للإرهاب المتغلغل في إقليم كشمير الخاضع للسيادة الهندية. ودعا المجتمع الدولي إلى الإقرار بالواقع السائد في إقليم كشمير الخاضع للسيادة الهندية، حيث لقي 17 من الأبرياء الصغار حتفهم بدم بارد يوم الأحد الماضي. وأكد السيد عباسي أنه لا يمكن حل قضية كشمير إلا من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة الداعي إلى إجراء استفتاء شعبي عام في المنطقة.

كما أبدى رئيس الوزراء فخره بانتصار باكستان وقدرتها على هزيمة الإرهاب المتوحش ونجاحها فيما فشلت به بقية دول العالم بعد أن أصبح الإرهاب الآن تحديًا عالميًا. ومن أمثلة ذلك أن مدنًا مثل مدينة كراتشي -التي تم إعلانها ذات يوم كواحدة من أخطر المدن في العالم- قد تعافت من الكارثة بشجاعة وإباء. وفي ختام كلمته، أعرب رئيس الوزراء عن امتنانه لجميع المشاركين على مساهماتهم القيمة، وقدَّم الشكر إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب على اتخاذها مثل هذه المبادرة الشجاعة والضرورية.

أما وزير الداخلية الباكستاني السيد أحسان إقبال الذي حضر هذه المناسبة فقد أشار إلى أنه على الرغم من معاناة باكستان من الإرهاب لفترة طويلة، إلا أنها قاتلت ضده ببسالة ضارية ومعنويات قوية. وتذكيرًا بالتضحية النبيلة التي قدمها اعتزاز أحسن بانغاش، قدَّم تكريمًا لأبطال باكستان المجهولين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل مكافحة الإرهاب والتطرف. وفي إشارة إلى خطة العمل الوطنية، والسياسة الوطنية للأمن الداخلي 2014-2018، والمبادئ التوجيهية لسياسة مكافحة التطرف الوطنية، قال وزير الداخلية إن باكستان تُشرك جميع فصائل الدولة في تفانيها في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وفي معرض استشرافه للمستقبل، أشار السيد إقبال إلى أن باكستان تتطلع الآن نحو تحقيق الاستقرار لمستقبلها، اعتمادًا على الفرص الاقتصادية مثل الممر الاقتصادي الصيني – الباكستاني (CPEC)، مما يتيح التنمية ليس في باكستان وحدها، بل في المنطقة بأسرها.

ومن جانبه ناقش وزير خارجية باكستان السيد خواجة آصف رؤية بلاده لتحقيق الديمقراطية فيها، مشيرًا إلى أن باكستان بُنيت على قيم الديمقراطية والعدالة والنزاهة، كما تصورها القائد الأعظم محمد علي جناح. كما شدد السيد آصف -في إشارة منه إلى كفاح الأمة ضد الإرهاب- على الحاجة إلى استراتيجية إقليمية للتغلب على آفة الإرهاب التي تؤثر على منطقة جنوب آسيا. ودعا إلى التعاون مع البلدان المجاورة، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب لضمان السلام والتنمية على المدى الطويل على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

قدمت السيدة شيرى رحمن -زعيم المعارضة بمجلس الشيوخ الباكستاني- رؤىً قيمةً حول الحاجة إلى إشراك النساء على جميع الأصعدة في المجتمع من أجل أن تكون باكستان دولة سلمية ومزدهرة؛ وطرحت فكرة جديرة بالإشادة مفادها أن محو آثار الإرهاب لا يتطلب مجرد عدد قليل من الرجال البارعين، ولكن لا بد من مشاركة الكثير من النساء في هذه العملية أيضًا.

وناقش عضو الجمعية الوطنية ووزير الخارجية الباكستاني السابق السيد شاه محمود قريشي مسيرة باكستان نحو الاستقرار، ملقيًا الضوء على التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه باكستان. كما أشار أنه على الرغم من هذه التحديات التي تواجه باكستان، فإنها لا تزال دولة مرنة قادرة على مقاومة الإرهاب والتطرف ومحو الآثار الناجمة عنهما.

ومن جانبه، قام المنسق الوطني الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب السيد إحسان غاني -الذي قاد هذا الجهد الهائل للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول موضوع مكافحة الإرهاب- بتقديم الشكر إلى المشاركين والمتحدثين على التكرم بحضور هذه المناسبة. أشار غاني إلى بعض النقاط البارزة في مؤتمر IICTF-2018 على مدار اليومين السابقين، مُعلقًا بأن المناقشات كانت شاملة ولها آثار بعيدة المدى. ومع ذلك فقد أعرب عن أسفه لعدم التمكن من تغطية كل نقطة بمزيد من التفصيل بسبب ضيق الوقت. كما أشار السيد غاني أيضًا إلى أن مؤتمر IICTF سيكون حدثًا سنويًا متكررًا مع تخصيص مواضيع جديدة كل عام، آملاً أن تستمر عملية التعلم والمشاركة والتعاون على المستويين الإقليمي والعالمي.

-توقيع-

(إحسان غاني)

المنسق الوطني والمتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب (NACTA)

المصدر: الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب (NACTA)