الظهران – 27 يونيو، 2022 — أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي( إثراء)، عن بدء استقبال المشاركات للقرّاء والقارئات من جميع أنحاء العالم العربي للتسجيل في مسابقة أقرأ في نسختها الثامنة، إحدى مسارات برنامج إثراء القراءة ( أقرأ)، جاء ذلك في الحفل الختامي لأقرأ مساء يوم السبت 25 يونيو 2022 م الموافق ( 26 ذو القعدة 1443هـ) في مقر المركز بالظهران شرق السعودية، بحضور رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، والذي بدوره توّج الفائزين بالمسابقة في نسختها السابعة، وقد ضمّ الحفل نخبة من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي، اطّلعوا على الرحلة الطويلة التي تمكّن خلالها الفائزون من الوصول إلى التصفيات النهائية في مسار قارئ العام وسُفراء القراءة وسُفراء الترجمة.
وبهذه المناسبة، هنّأ المهندس أمين الناصر الفائزين والمشاركين قائلًا: “نعيش في عالم يتطور بشكل سريع، ويواجه تحديات تتطلب عقولًا مبتكرة وقدرات مبدعة في التفكير والتواصل والتعاون، لبناء مستقبل أفضل للبشرية. وقيادتنا الحكيمة التي أطلقت تحولات إيجابية وريادية غير مسبوقة في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ترى أنه لا توجد حدود للتطلّعات وخاصة لدى الشباب، ونحن في أرامكو لدينا قناعة بأن أعظم ثرواتنا ليست النفط والغاز بل الثروة البشرية، ونسعى أن نسهم بشكل فعّال في بناء المستقبل ضمن إستراتيجية الشركة لتحقيق النمو والازدهار والاستدامة، لذلك فإن مسابقة “أقرأ” هي تحفيز للمعرفة وروح الاستكشاف الفكري ووقود محرك للعقل البشري”.
وأعلن الناصر خلال الحفل توسيع نطاق المسابقة ليشمل مشاركة القُرّاء والقارئات من كافة الدول العربية في الدورة الثامنة للبرنامج الذي سيتخذ بإذن الله موقعًا مميزًا على خارطة الثقافة العربية، كما أعرب عن التطلع بأن نحتفي في المستقبل بفوز أحد المبدعين السعوديين بجائزة نوبل للآداب، وأن يكون لمسابقة “أقرأ” تأثيرًا في تحقيق ذلك الإنجاز.
من جانبه، أعرب مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، حسين حنبظاظة عن فخره بمخرجات مسابقة “أقرأ” الذي شهدت تطورًا متسارعًا منذ انطلاق برنامج إثراء القراءة عام 2013 م، فضلًا عن تزايد عدد المشاركين به، حيث تجاوز عددهم 75 ألف قارئ وقارئة، منوهًا إلى سعي إثراء في تطوير البرنامج بشكل سنوي، وقال حنبظاظة” تعد القراءة أحد الأذرع الحامية للغة العربية، كما تُعد انحيازًا للإنسان باعتبارها تنمية بشرية بحتة تسهم في صناعة فكر عربي خلاّق، و لفت إلى الدور الذي حققته المسابقة في اكتساب المشاركين العديد من المعارف ورفع مستوى الوعي عبر بث روح المنافسة بين الشباب، مشيدًا بالدور الذي يسعى إليه (إثراء) في تعزيز أوجه الثقافة وترسيخ أعمدة القراءة، عبر مكتبته التي استقبلت أكثر من مليون زائر منذ نشأة المركز.
فيما شهدت فعاليات الحفل الختامي التي استمرت على مدى يومين ولأول مرة مشاركة الكاتب والروائي العالمي (أورهان باموق) الحاصل على جائزة نوبل للآداب كضيف شرف، ومشاركة المفكر المغربي د. عبدالفتاح كيليطو كشخصية ثقافية للحفل، فيما تضمن البرنامج الاحتفالي في يومه الأول أمسية للشاعر البحريني قاسم حداد، استذكر خلالها ذكرياته في المنطقة الشرقية في أجواء مفعمة بالشجن والحنين، وجلسة نقاشية بعنوان (لماذا نقرأ الأدب؟) شارك فيها الدكتور السعودي سعد البازعي والروائية الكويتية بثينة العيسى والشاعرة السودانية روضة الحاج، علاوة على جلسة نقاشية في يومه الثاني بعنوان (القراءة في عصر الرقمنة) حول تأثير التحول الرقمي على القراء وعالم النشر واتجاهات القراءة في العالم العربي شارك فيها من السعودية الدكتور عبدالله السفياني والأستاذ محمد الفريح، وأدار الحوار الكاتب المصري محمد شعير، كما شهد البرنامج عرضًا مسرحيًا بعنوان (السقوط عن نص دافئ)، إلى جانب إطلاق أغنية “أقرأ” للفنان الكويتي حمود الخضر.
من جانب آخر شهد البرنامج الختامي لأقرأ، منصات توقيع كتب وجلسات نقاش منها توقيع آخر أعمال الروائي العراقي محسن الرملي عن رواية بنت دجلة التي ترشحت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر، وتوقيع رواية (دلشاد – سيرة الجوع والشبع) للروائية العمانية بشرى خلفان، والتي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2022م، بالإضافة إلى توقيع آخر إصدارات الشاعر والقاص الإماراتي سلطان العميمي، مجموعة “كائن أزرق أو ربما” القصصية، وتوقيع كتاب ” في جو من الندم الفكري” للكاتب المغربي الدكتور عبد الفتاح كيليطو الذي يعد من أهم المفكرين والمنظرين العرب في العصر الحديث، وتتنوع كتاباته الفكرية والأدبية من حيث مواضيعها، وتتفق في تميزها واختلاف الزوايا التي يعالج بها كيليطو كتاباته سواء عن اللغة أو الفلسفة أو الهوية أو الدين أو الإيمان أو الأدب، علاوة على توقيع رواية “ماكيت القاهرة” للروائي المصري طارق إمام، والتي وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2022م.
فوز كاسح ونجاح مُبهر للقراء المتسابقين في “أقرأ”
وسط لحظات من الترقب وحبس أنفاس المتسابقين والجمهور الكثيف في مسارات “أقرأ”، تم الإعلان عن أسماء الفائزين، في حين تم تتويج قارئ العام من قبل الجمهور والتي ظفرت به القارئة شهد القيصوم.
كما وأعلنت اللجنة عن أسماء
· خزينة الشمري
· خلود العنزي
· مها العمري،
وأما الفائزين في مسار سفراء
· منيرة الهويدي
· وجدان الودياني
· مروان الرشيد
في حين أعلنت اللجنة عن مسار القرّاء الصغار، حيث حصدت زينب الناصر باللقب، فيما اختارت لجنة التحكيم القارئ محمد الخليفة بعد أن انطبقت عليه كافّة المعايير.
– انتهى-
عن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”
مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، يقع في مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية، وهو مساحة عامة إبداعيّة وتفاعليّة لورشات العمل، والعروض، والفعاليات، والمعارض والتجارب. يقدم المركز رحلة إثرائية للمجتمع من خلال تحفيز التنوع، والاحتفاء بالإبداع، وتشجيع التعاون بهدف تنشيط اقتصاد المعرفة في السعودية.
إثراء هو مبادرة المسؤولية المجتمعية الأكثر طموحًا لأرامكو السعودية، وأكبر مساهمة ثقافية للمملكة. ومن خلال مجموعة من البرامج والمبادرات المثيرة، يخلق إثراء تجارب عالمية المستوى تجمع الثقافة والابتكار والمعرفة، ومصممة لتناسب الجميع، فيما تتضمن مكونات إثراء من: مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، وبرج إثراء.
Photo – https://mma.prnewswire.com/
Photo – https://mma.prnewswire.com/