بورت هاركورت، نيجيريا، 6 ديسمبر 2021 /PRNewswire/ — وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن مقاومة المضادات الحيوية آخذة في الارتفاع على مستوى العالم مع ظهور كائنات جديدة تتسم بتلك المقاومة. يلقى ما لا يقل عن 700 ألف شخص كل عام مصرعهم بسبب العدوى المقاومة للأدوية، بما في ذلك 230 ألف شخص يتوفون من جراء مرض السل المقاوم للأدوية المتعددة (بحسب منظمة الصحة العالمية، 2019). لقد تسبب ارتفاع مقاومة المضادات الحيوية إلى زيادة صعوبة علاج المرضى الذين يعانون حتى من الأمراض المعدية الشائعة، مثل الملاريا والسل والتهابات المسالك البولية والالتهاب الرئوي الجرثومي.
وفقًا للدكتورة أوبيجو آت من مستشفى جامعة بورت هاركورت التعليمي، فإن “الميكروبات المقاومة هي كائنات دقيقة مقاومة للعديد من المضادات الحيوية. ويمكن أن تكون هذه الميكروبات عبارة عن بكتيريا أو فيروسات أو فطريات مقاومة للأدوية، ومن ثم يصعب علاجها وتشكل تهديدًا. ومن الوارد أن تصيب أي شخص، بغض النظر عن العمر أو النوع أو العرق أو الحالة الاجتماعية، لكن قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بسبب التعرض للمضادات الحيوية أو الجرعات غير الكافية أو استخدام المضادات الحيوية لأسباب خطأ أو ضعف جهاز المناعة.”
وأوضحت د. أوبيجو أن الأشخاص المصابين بعدوى من جراء الميكروبات المقاومة للمضادات يعانون من الأعراض نفسها التي تظهر على الكائنات الحية الحساسة للأدوية. ومع ذلك، فإن الأعراض ستكون أكثر حدة وأطول أمدًا. وذكرت أن إجراء الاختبارات الميكروبيولوجية في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية لتحديد ما إذا كان المضاد الحيوي حساسًا أو مقاومًا للوقاية من عدوى البكتيريا المقاومة للعقاقير المتعددة (MDR).
يعتقد الدكتور يونيغوي، اختصاصي الأمراض المعدية في المستشفى التعليمي بجامعة نيجريا (UNTH)، أن الارتفاع الأخير في الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية يرجع جزئيًا إلى الإفراط في استخدام المضادات الحيوية. وهو يرى أنه لا توجد طريقة لوقف مقاومة المضادات الحيوية تمامًا لأنها جزء من التطور الطبيعي للميكروبات، ومع ذلك فمن الضروري لكل من الأطباء والمرضى اتخاذ خطوات لتجنب مقاومة المضادات الحيوية.
وتتمثل نصيحة الدكتور يونيغوي للمرضى في تجنب العدوى في المقام الأول لتقليل استخدام المضادات الحيوية وتقليل احتمالية المقاومة من الأساس. ثمة العديد من الطرق التي يمكن بها الوقاية من العدوى المقاومة للأدوية، مثل: التطعيمات، والتحضير الآمن للطعام، وغسل اليدين، واستخدام المضادات الحيوية عند الضرورة فحسب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مكافحة العدوى تعمل بدورها على كبح انتشار البكتيريا المقاومة.
ويتتبع الخبراء أيضًا البيانات المتعلِّقة بالعدوى المقاومة للمضادات الحيوية لتطوير إستراتيجيات محددة للوقاية من تلك الأنواع من العدوى. ومن الإستراتيجيات الأخرى الرامية إلى تتبع تطور المقاومة تطوير مضادات حيوية واختبارات تشخيصية جديدة.
صورة: https://mma.prnewswire.