بكين، 5 فبراير 2022 /PRNewswire/ — تحتفل الصين بالعام الصيني الجديد وتحت نظرة عالمية حيث تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، كما أن العلاقات الصينية الروسية في دائرة الضوء حيث قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة الى بكين يوم الجمعة.
وبعد مرور حوالي ثلاثة أعوام على زيارة بوتين الأخيرة للصين، ستشهد زيارته المرتقبة للصين الاجتماع الـ38 بينه وبين الرئيس الصيني شي جين بينغ منذ عام 2013.
وقد تعهد الرئيسان خلال الاجتماع بتحويل الثقة المتبادلة بين البلدين إلى تعاون في جميع المجالات.
الحفاظ على الاتصالات الوثيقة
صرح الرئيس شي إنهم وعدوا بالاجتماع مرة أخرى في بكين بعد ثماني سنوات، في إشارة إلى حضوره حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 في سوتشي بدعوة من بوتين.
وذكر الرئيس شيء قائلًا “زيارتكم هذه المرة تفي بوعدنا”، مضيفًا أنه يأمل يؤدي الاجتماع الذي سيعقد في بداية الربيع إلى مزيدًا من الحيوية في العلاقات الصينية الروسية.
يقع التقويم “ليتشون”، الأول من بين 24 فترة شمسية على التقويم القمري الصيني، في 4 فبراير من هذا العام ويعتبر بداية الربيع.
وقد صرح الرئيس بوتين أن تبادل الزيارات في الأولمبياد هو رمز وتقليد جيد للعلاقات الوثيقة بين رئيسي البلدين.
وصرح قائلًا: “إن جائحة كوفيد-19 لم يمنعني من الحفاظ على تبادلات وثيقة مع الرئيس شي بطرق مختلفة”.
وعقب المحادثات، أقام الرئيس شي مأدبة عشاء على شرف الرئيس بوتين وحضر الزعيمان حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوية.
تعزيز التعاون العملي الشامل
ستعزز الصين وروسيا شراكتهما الإستراتيجية في مجال الطاقة، كما ستعززان بشكل مطرد مشاريع التعاون الرئيسية في مجال النفط والغاز، والتعاون في الابتكار العلمي والتكنولوجي في المجالات الحدودية مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، ومشروع محطة أبحاث القمر الدولية، وفقًا لما جاء على لسان الرئيس شي.
كما سلط الرئيس الصيني الضوء على تعزيز التعاون الثنائي في السلع والخدمات والزراعة والتجارة الخضراء والطب والصحة والاقتصاد الرقمي.
وقد صرح الرئيس بوتين بأن روسيا مستعدة لتعميق التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والتمويل والنقل.
في غضون ذلك، اتفق الزعيمان على الإعلان المشترك عن سنوات التبادلات الرياضية بين الصين وروسيا.
كما وقع البلدان سلسلة من وثائق التعاون في المجالات الرئيسية.
تعزيز التنسيق في الشؤون الدولية
شدد الرئيس شي على التزام الصين وروسيا بتعميق التنسيق الاستراتيجي المتعاقب في مواجهة التغيرات العميقة والمعقدة في الوضع الدولي، وسلط الضوء على أهمية تعزيز التنسيق مع روسيا في إطار منظمة شانغهاي للتعاون (Shanghai Cooperation Organisation) وبريكس (BRICS).
وفي إشارة إلى البيان المشترك حول العلاقات الدولية في الحقبة الجديدة والتنمية المستدامة العالمية الصادر في الاجتماع، صرح الرئيس بوتين إنه يعكس الموقف الثابت للغاية لروسيا والصين بشأن القضايا الدولية الرئيسية.
واستطرد قائلًا أن روسيا مستعدة لزيادة تعزيز الاتصال الاستراتيجي والتنسيق مع الصين، ودعم بعضنا البعض بحزم في حماية السيادة وسلامة الأراضي، والتمسك بقوة بالدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة.