نيروبي، كينيا 23 يونيو/حزيران 2021 /وكالة أنباء بي آر إن نيوزوير/ — تعتزم الجهات المعنية بجمهورية تأسيس اتحاد وطني لمرتدي خوذات الدراجات البخارية في إطار جهود ضخمة لتعزيز سلامة سائقي وركاب الدرجات البخارية ووسائل النقل الآلية ثلاثية العجلات (التكاتك). تستند المبادرة إلى ما أظهرته نتائج بعض الأبحاث من فوائد خوذات الدراجات البخارية في تقليل مخاطر الوفاة بنسبة 42% والحد من مخاطر إصابات الرأس بنسبة 69% في حوادث الطرق.
أُعلن اليوم عن المشروع الذي يأتي في إطار برنامج توفير خوذات أمان ميسورة التكلفة الذي أطلقه الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) – والذي شهد تصنيع خوذة دراجات بخارية مبتكرة عالية الجودة تتوافق مع معيار السلامة رقم 22.05 المعتمد من الأمم المتحدة، كما أنها مريحة عند ارتدائها في الأجواء الحارة أو الرطبة، ويمكن الحصول عليها مقابل حوالي 20 دولار أمريكي.
ومن المقرر أن يقدم الاتحاد الدولي للسيارات، مؤسسة خيرية عالمية مستقلة تهتم بسلامة الطرق، الدعم المستمر للمبادرة، كما كلَّف الاتحاد مؤسسة ترنسيد (Transaid) بمشروع أولى مدته 18 أشهر لتكوين شبكة محلية من الأطراف المعنية للعمل على لتعزيز سلامة الطرق والحد من الإصابات على المستوى الوطني. وتُعد ترانسيد إحدى مؤسسات التنمية الدولية التي تتمتع بخبرة واسعة في مجال أمن سلامة قيادة الدرجات البخارية ووسائل النقل الآلية ثلاثية العجلات (التكاتك).
ويذكر سام كلارك، رئيس قسم البرامج بالمؤسسة: “يحرص كل من الاتحاد الدولي للسيارات والمؤسسة التابعة له على نشر برنامج توفير خوذات أمان ميسورة التكلفة على نطاق واسع، إذ نؤمن إيمانًا قويًا بأن تأسيس اتحاد وطني لمرتدي خوذات السلامة سيساهم في تحقيق تغير جذري. سنعمل في مسؤولي الحكومة والشرطة والمستشفيات والقطاع الخاص وجمعيات النقل والمجتمعات المحلية لتطوير حلول تساهم في تعزيز سلامة الرحلات الكينية.”
بينما أوضح كيفين موبادي، رئيس رابطة بودا بودا للسلامة (Boda Boda Safety Association) في كينيا: “يشكل مجالنا عنصرًا حيويًا متناميًا في نظام النقل والمواصلات الكيني، إلا أن التحدي المتمثل في صعوبة الحصول على خوذات أمان مناسبة وميسورة التكلفة يهدد بزيادة أعداد إصابات الرأس الخطيرة بين الركاب.”
“نحرص على أن يكون لنا دور ريادي في تأسيس اتحاد مرتدي الخوذات الوطني، كما نرحب بالتمويل المقدم من مؤسسة الاتحاد الدولي للسيارات لتطبيق هذه النهج متعدد القطاعات الذي التوعية بزيادة الحرص على ارتداء خوذات السلامة لضمان سلامة القيادة على الطرق الكينية.”
يستخدم أغلب سائقي الدرجات البخارية في كينيا، البالغ عددهم حوالي 1.4 مليون*، خوذات “بودا بودا” – ورغم وجود قوانين تجعل ارتداء خوذات الدراجات البخارية أمرًا إجباريًا، إلا أنه ثمة تفاوت في تطبيق هذه القوانين، كما ينخفض معدل استخدام خوذات السلامة بين السائقين.”
في حين يذكر، سول بيلنجسلي، المدير التنفيذي لمؤسسة الاتحاد الدولي للسيارات: “لطالما انخفضت نسبة استخدام خوذات سلامة ميسورة وعالية الجودة وتوفرها في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط مثل كينيا، ما يهدد بتعرض السائقين لإصابات خطيرة، خاصة إصابات الرأس. إذ تتسبب حوادث الدرجات البخارية ثنائية العجلات ووسائل النقل الآلية ثلاثية العجلات (التكاتك) أكثر من ربع حالات الوفاة بسبب حواث الطرق على مستوى العالم، والنسبة في زيادة متسارعة.
ومن المتوقع أن يسهم تأسيس اتحاد وطني لمرتدي خوذات السلامة، بدعم من مؤسسة ترانسيد، تدارك الحاجة إلى زيادة الوعي بسلامة الطرق بين الركاب مع إرساء أساس للتعاون متعدد القطاعات والمشاركة الفعالة من جانب من مؤسسات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية.”
[غدًا] يلتقي رئيس الاتحاد الدولي للسيارات بالرئيس الكندي أوهور كينياتا لاستعراض الخوذات الجديدة وبحث عدد من الموضوعات المتعلقة بسلامة الطرق.
تُعد كينيا حاليًا من بين البلدان التي تشهد أعلى معدلات وفيات بسبب حوادث الطرق على مستوى القارة، بواقع 12,463* حالة وفاة خلال عام 2018.
المصدر: طبقًا لما ذكرته دائرة التسجيل والتراخيص بهيئة النقل والسلامة الوطنية (NTSA)، بلغ عدد الدراجات البخارية المسجلة في كينيا 1,393,290 دراجة في فبراير عام 2018.
المصدر: حسب تقدير منظمة الصحة العالمية.
ملاحظة للمحرر:
تهتم ترانسيد بتغيير حياة المجتمعات من خلال النقل الآمن المتوفر والمستدام.
تشمل الأنشطة التي تقع في صميم عمل المؤسسة تطوير أنظمة إدارة النقل والموصلات للقطاع العام والمساعدة في تقديم برامج التأهيل والتنمية المرتبطة بالقيادة المهنية وتدريب مدربي السائقين. كما تساعد المؤسسة في التوعية بإدارة عمليات صيانة المركبات الوقائية، وتقديم حلول نقل محلية ميسورة التكلفة، كدراجة الإسعاف المبتكرة التي طورتها المؤسسة. تسهم ترانسيد أيضًا في زيادة الوعي بسلامة الطرق، كما تحرص على تبادل خبراتها المتخصصة مع قطاع المساعدات الإنسانية.
نبذة عن مؤسسة الاتحاد الدولي للسيارات
يُعد الاتحاد الدولي للسيارات إحدى المؤسسات الخيرية المستقلة المسجلة في المملكة المتحدة، حيث يدعم برنامجًا دوليًا يضم عددًا من الأنشطة التي تستهدف تعزيز سلامة الطرق والحفاظ على البيئة وتحقيق النقل المستدام. هدفنا ضمان نقل “آمن وعادل ونظيف ومستدام” للجميع.